≈ عذرا إذا تجاوزت حدودي.. ≈

≈ عذرا إذا تجاوزت حدودي.. ≈

حين أكون مستفزة..يصعب علي إيجاد الكلمات..أو حتى الاسترسال في الكلام..

ولكن سؤالي باختصار..

لما نحن هنا ؟؟..

لسنا بالأكيد بحثا عن صداقات..أو علاقات..

فليس هذا هو دافعنا بالتأكيد..

بل هدفنا..

هو خلق تواصل..وإيصال أفكارنا إلى الغير..

إيجاد طاولة حوار تجمع مختلف الأجناس والأعمار والطوائف..

والسؤال هنا..

كيف السبيل إلى ذلك ؟؟

نحن بحاجة إلى الارتقاء بأنفسنا..حتى نكون على مستوى لائق..

تلتقي فيه أفكارنا مع الغير فنفيد ونستفيد..

والحل ؟

أن تجعل نفسك رقيبا على نفسك قبل أن تكون رقيبا على غيرك..

وأن تجعل الغير مرآتك التي ترى من خلالها أخطاءك..

أين المشكلة إذن ؟

المشكلة أننا أحيانا نصاب بنوع من التسرع أو العمى المؤقت..

الذي يمنعنا من رؤية أخطاءنا..

فننتظر من الآخرين توجيهنا نحو الطريق السليم..

فنحن هنا جميعا نحاول الارتقاء ببعضنا البعض..

- أو هذا هو المفروض..-

وأعود لأسأل نفس السؤال..

أين المشكلة إذن ؟

المشكلة أنه اختلط علينا الحابل بالنابل..

فأصبح إرضاء الغير هو غايتنا..

وشغلتنا صداقاتنا عن هدفنا..

وأصابتنا عدوة المجاملة التي مع الوقت تحولت إلى نوع من النفاق الغير المحبب..

وأقتبس مقولة أعجبتني :

≈ حيثما تنتهي المجاملة يبدأ النفاق..

إنهما نبعان أحدهما عذب والآخر ليس كذلك حتى إذا التقيا لا يمتزجان وإذا امتزجا لا يجريان ≈

قد يسألني البعض أين الاستفزاز في الموضوع..

الاستفزاز أننا صرنا نعامل بعضنا البعض على أساس كتاب محترفون..

وأصبح كل من هب ودب شاعر عصره..وأديب زمانه..

ونسينا أن ما جمعنا هو حب وشغف وهواية..

فأصبحت ردودنا تتسم بالمجاملة المفرطة..

وأصبح إرضاء الغير هو هدفنا..عوض أن يكون تقويمه هو الأساس..

فحين أجد نفسي بعض عشرة ردود ربما أقل وربما أكثر..

تشيد وتمدح فيما أراه أبعد ما يكون عن الإشادة..

فلما أكون حالة شاذة وأنتقد..

أجد نفسي مجبرة على الانسحاب بعيدا والإكتفاء بالمشاهدة..

والنتيجة ؟..

أعمال دون المستوى..كان بإمكانها أن تكون أفضل..

أقلام طامحة تجد نفسها في بركة راكدة..

في حاجة إلى أحد يحركها حتى تطفو على السطح..

والسبب ؟..

محاولة البعض لمراعاة مشاعر البعض..

خجل البعض من جرح أحاسيس البعض..

محاولة إرضاء البعض..محاولة استمالة البعض..

محاولة خلق صورة طيبة لدى البعض..

لست في مركز يخولني محاسبة أحد..

ولكن لي كل الحق في إبداء رأيي بدون خجل أو مواربة..

وطمعي الدائم في إيجاد أقلام توجهني وتنصحني..

يجعلني طامحة لتوجيه ونصح الغير..

وصدقي الدائم مع نفسي..يدفعني إلى أن أكون صادقة مع الغير..

فهل أنتم راضون عن أنفسكم ؟؟

هل ردودكم تعبر بصدق عن أفكاركم ؟؟

كلمة أخيرة:

إن كان صدقي..ونقدي الإيجابي لعمل الغير..

سيفقدني صداقته أو احترامه..

فهو من الأساس لا يستحق أي واحد منهما..

وإن كنت أبحث عن ردود ترضيني وتضعني في مراكز الأدباء..

فقد أخطأت باختيار المكان..

دعونا نرتقي بأنفسنا..حتى نكون قادرين بالارتقاء بالغير..

فيرتقي منتدانا معنا..